ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻘﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ ﻓﻲ ﺑﻬﻮ ﻣﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻨﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ  ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ 1920 ﺃﻱ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ، ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﺼﺮ ﻟﻠﺒﺎﻱ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺷﻴّﺪﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋن ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻴﻴﻦ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻼﺫﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻻﺻﻄﻴﺎﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ  ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﻟﻠﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻼﺡ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ. ﻭﻗﺒّﺔ DSCN0017ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻬﺎ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺭﺍﺋﻌﺔ  ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﺮﺗﻜﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻰ ﻭﺗﺘﻮﻏﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮّ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻴﺮﺗﻜﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻌﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﻱ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﻣﻤﺮّ ﺳﺮﻱ ﺃﻭ ﺛﻘﺐ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﺒﺮ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺭّﺓ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻋﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺤﻴﻄﺔ

ﺑﻤﻤﺮّ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﺮﻳﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺎﻱ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤؤﺩﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﻌﺒﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻤّﺎﺀ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ .