سوسة النّخيل الحمراء

بـــــــــــــــــــــــــــلاغ

في إطار مكافحة سوسة النخيل الحمراء يعلم رئيس النيابة الخصوصية كافة المتساكنين والمؤسسات والفضاءات التجارية وغيرها أنهم مطالبون بقطع أشجار النخيل المصابة والتي لم تخلف بعد مداواتها وأصبحت تشكل خطرا في صورة وقوعها، وندعوهم للاتصال بالمصالح البلدية  المختصة  قصد رفعها ونقلها الى المستودع البلدي وذلك بعد دفع المعلوم المستوجب  وقدره (20.000 د) عن الحمولة الواحدة.

رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المرسى

———————————————————————————————–

تُعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تُدّمر أشجار وفسائل النخيل، وهي تسمّى ” سيدا النخيل” كما تسمّى ” بالعدّو الخفي للنخيل ” .

كما أنّها تعتبر من آفات الحجر الزراعي، وهي أكثر إنتشارا في شبه القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا.

وقد تم إكشتافها أوّل مرّة في منطقة الخليج العربي في كلّ من الإمارات وقطر سنة 1985، والمملكة العربية السعودية سنة 1987.

          ولمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، فإنّه يجب التعرف على دورة حياتها وأهّم الأضرار التي تحدثها لمعرفة أوقات التدخل للحدّ من إنتشارها.

  • الإسم العلمي : Rhynchophorus Ferrugineus،
  • العائلة: Rhynchophoridae ،
  • الرتبة: غمدية الأجنحة (Coléoptère ).

وهي حشرة كاملة التطور، أي تمر بمراحل البيضة واليرقة والعذراء وحشرة كاملة، ويعتبر الطور اليرقي هول الطور الضار.

        ويبلغ طول الحشرة 4 سم وعرضها 1 سم ، لونها بُنيّ مائل للإحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية وتعيش حوالي 03 أشهر، وهي تنتقل إلى الجروح بمنطقة التاج وفي إباط الأوراق وفي أماكن قلع الفسائل وفي الجروح التي تحدث أثناء تقليم السعف.

             وتعيش هذه الحشرة حوالي 03 أشهر تنتقل إلى الجروح بمنطقة التاج وفي إباط الأوراق وفي أماكن قلع الفسائل وفي الجروح التي تحدث أثناء تقليم السعف .

  • أهم الأضرار التي تُحدثها الحشرة :

       تتغذى اليرقات على الألياف الطرية،حيث تُحدث ثقوبا داخل الساق وداخل السعف وتتواصل هذه العملية حتى  الموت النهائي للنخلة ويمكن تشخيص الإصابات على النخلة كالآتي:

  • إصابة درجة 1 و 2 : تكون فيها أماكن الإصابة قليلة وسطحية لا تبلغ إلى عمق الساق ويكون السعف طبيعيا وذو لون أخضر.
  • إصابة درجة 3 : تعتبر إصابة متقدمّة نلاحظ خلالها تساقط نشارة الخشب مع سهولة نزع الفسائل والسعف ويكون السعف مُذبلا ومصفرا مع قليل من الخضرة.
  • إصابة درجة 4 : يكون فيها السعف يميل إلى السواد وذابلا تماما والنخلة متداعية للسقوط، إضافة إلى سقوط بعض السعفات مع خروج سائل صمغي ذو رائحة كريهة .

وفي إطار حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، تشكّل فريق من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتونس إلى جانب جهات أخرى ويتمثل برنامجها فيما يلي:

  • عملية تفتيش مُكثّفة في كل الأماكن التي يتواجد بها النخيل،
  • إستعمال جهاز تحديد المواقع (GPS) لتحديد التوزيع الجغرافي للنخيل ورصد حالات ومواقع الإصابة بدقة وتقنية (GIS) واستعمال تقنية (Google earth) لمعرفة أماكن إنتشار الحشرة، وذلك بإستعمال الصورة الدقيقة لمكان الإصابة .
  • عملية المقاومة الكيميائية للحشرة عن طريق الحقن :

                 وذلك عبــــــــر حقن الأشجار ذات الإصابـــــة الخفيفــــة ( إصابة درجة 1 و 2 ) بمادة ( Renova أو Synara ) والتّي يدوم مفعولها أكثر من 06 أشهر .

      ويستخدم الحقن لعلاج الإصابات الحديثة والمتوسطة ( السطحية) ، فعندما تُكتشف إصابة على ساق النخيل في نقطة أو أكثر يتّم عمل 03 ثقوب رأسية في جذع النخلة على أن يكون أحد الثقوب في مكان خروج العصارة وتكون المسافة بين الثقب والآخر 20 سم بقطر 1 سم وبعمق 20 إلى 35 سم ويميل حوالي 30 درجة، بعد ذلك يتم وضع أنبوب من البلاستيك أو المعدن في الثقب تمهيدا لصب أو حقن المبيد في النخلة ، ثم يُسحب الأنبوب ويُغلق الثقب بالطمي وتُستعمل هذه التقنية لنخيل التمر،  أما نخيل الزينة فتكون 4 حقنات بشكل دائري على جذع النخلة وعلى نفس مستوى الإرتفاع ويميل الثقب 45 درجة.

  • عملية مقاومة الحشرة عن طريق إتلاف النخلة ( القص ) :

         يتّم إتلاف الأشجار شديدة الإصابة ( إصابة درجة 3 و 4 ) .

            وفي حالة الإصابات الشّديدة يذبل كل السعف ويبدأ بالتّساقط كذلك يصبح الجذع هشا ومتداعيا للسقوط ، وتفقد النخلة اللون الأخضر تماما.

    كما تصبح النخلة حاضنة لمئات الحشرات في مختلف الأطوار، ولذلك يستوجب قصها وإتلافها.

           أمّا في تونس ، فقد سُجّلت أوّل إصابة في منتصف شهر ديسمبر 2011 بقرطاج، حيث تمّ قطع عدد 40 شجرة شديدة الإصابة و حرقها.

     مع العلم، وأنّ الإصابات سُجلّت في نخيل الزينة فقط و لم تصل إلى واحات الجنوب.

         وأمّا بالنسبة لمدينة المرسى، فقد تم إكتشاف أول إصابة للنخيل بدار عزوز سانية بوحاجب (أكتوبر 2013 ).

           وعليه، و على إثر ظهور حشرة سوسة النخيل الحمراء بمدينة المرسى، و تطبيقا لمقتضيات قرار وزير الفلاحة المؤرخ في 24 أكتوبر 2012 المتعلق بضبط الإجراءات الواجب إتّخاذها لمقاومة حشرة سوسة النخيل الحمراء المعروفة بإســم ” Rhynchophorus Ferrugineus(الفصل الأوّل): ” تكون مقاومة حشـرة سوســــــــــــة النخيل الحمراء المعروفــة بإسـم  Rhynchophorus Ferrugineus ” ” إجبــــــــــــــارية و مستمّرة على كامل التراب الوطني” ،  علما وأنّ المكافحة الإجبارية تقتضي المتابعة المستمرة والتدّخل السريع عند رصد أيّة أعراض إصابة والتدّخل الوقائي لتفادي إصابة أي نخيل، بإعتبار وأنّ سوسة النخيل الحمراء حشرة سريعة الإنتشار)، سعت بلدية المرسى إلى مكافحة هذه الآفة الحشرية و العمل على معاضدة مجهودات الأطراف المتداخلة لغاية الحدّ من إنتشارها و تفشّيها.

  • تدخّلات وزارة الفلاحة ( مصلحة مراقبة الحشرات):

* مدّ الفريق البلدي المعيّن لهذا الغرض بكميات من مبيد الحشرات للمداواة والآلة الرافعة للقيام بعمليات التطهير وتركيز المصائد و إجراء معاينات ميدانية قصد حصر أشجار النخيل المُصابة و تقديم تقرير حول مكان وجودها و درجة الإصابة،

*دعم البلـــــدية بعــــــدد 02 فريق للمداواة بالحقـــــن و فريق للمداواة عــــن طريــــق التطهيــــر و الرشّ ،

           *وضع الطاقات و الإمكانيات على ذمة البلدية و تسخيرها من أجل القضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء و المحافظة على أشجار النخيل المتواجدة بمدينة المرسى بالخصوص والثروة النباتية بصفة عامّة، ومن أجل كذلك تطويق هذه الآفة وتجنّب توسّع منطقة التدخّل .

  • تدخّلات بلديّة المرسى :

         *شرعت في تنفيذ حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بداية من 06 جانفي 2014 وأنّ التدخلاّت بدأت نهاية سنة 2013 ،

        *عقد عديد الجلسات التقييمية والتّي كانت الغاية منها متابعة تدخّلات البلدية وتحديد خطّة أو برنامج عمل للفترات القادمة وكذلك تشريك المجتمع المدني ( الجمعيات البيئيّة) في البحث عن سبل العمل المشترك للتصّدي لتفشّي سوسة النخيل الحمراء ،

         * تكوين عاملين في خصوص عملية الحقن والمداواة بالرّش ،

        * تنظيم يومـــــين للإعلام (09 مارس 2013 و15 ماي 2013) والتكوين نظّـــمتهما البلدية ( مصلحة المناطق الخضراء ) بالتنسيق مع ممّثلي خلية مكافحة سوسة النخيل الحمراء التابعة للإدارة العامّة لحماية ومراقبة جودة المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة بمقر قصر البلدية قصد التحسيس بأهمية الموضوع وخطورته، وذلك بحضور ممّثلي الجمعيات البيئية بالمرسى .

          * نشر بلاغات بالصحف اليومية والإذاعة والتلفزة وتخصيص صفحة على شبكة التواصل الإجتماعي الفايس بوك لحماية النخيل بالمنطقة البلدية تحت عنوان Pour protéger nos plamiers  “، وتركيز لوحات إشهارية متعلقة بحشرة سوسة النخيل الحمراء بمداخل المدينة وتوزيع مطويات بكامل الدوائر البلدية ووضع أنموذج ” لطلب تدّخل الفريق البلدي المختّص لمعالجة سوسة النخيل الحمراء بمنطقة المرسى ” بمكتب الضبط المركزي لسحبه عند الحاجة .

        * رفع بقايا النخيل بعد كلّ عملية مداواة وتدّخل من طرف الفريق البلدي المختّص .

       * مراسلة جميع النزل الكائنة بالمنطقة البلدية قصد ضبط عدد أشجار النخيل المتواجدة بها .

      * إعداد قائمة في المنازل التيّ لم يتسنّ النّفاذ إليها وتمّ توخّي طريقة الإتّصال بابا/بابا  (Porte à Porte) قصد إقناع أصحابها للدخول ومعالجة الأشجار المصابة ، وذلك بمشاركة أعوان وزارة الفلاحة وقد أفّضت هذه الطريقة إلى نتائج إيجابيّة .

       * إعداد جداول شهريّة حول التدخّلات التّي قام بها الفريق البلدي الخاصّ بمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة البلديّة .